الكالسيوم عنصر غذائي مهم للصحة العامة، وخاصة أثناء الحمل، أثبتت الدراسات العلمية أن تناول الكالسيوم بالكميات الموصى بها أثناء الحمل يقلل من خطر المعاناة من مرحلة ما قبل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم عامة.
عدم الحصول على الكالسيوم يتسبب بسحب الجنين للكالسيوم من عظام أمه، وهذا ما يُسفر عن معاناة المرأة من مشاكل على مستوى العظام في الفترات القادمة من عمرها.
أهمية الكالسيوم
ينتمي الكالسيوم إلى العناصر الغذائية الضرورية لمعظم وظائف الجسم، فهو يُسهم بشكل فعال في التقلصات العضلية وإيصال اَلسَّيَّالَة العصبية وحتى الإفرازات الهرمونية، وبالإضافة إلى هذه الأدوار الفريدة فما يُميز معدن الكالسيوم هي نسبته المغطية إلى 1.9% من الكتلة الإجمالية في الجسم هو الشيء الذي يستلزم استهلاكك لكميات مهمة ومحددة تفادياً للإخلال بالوظائف الخلوية التي ذكرناها.
العوامل التي تساعد على امتصاص الكالسيوم
- تناول الأطعمة النباتية، حيث تحتوي هذه الأطعمة على نسبة كبيرة من الكالسيوم، والتي يتم امتصاصها بشكل أفضل بسبب وجودها مع الألياف النباتية.
- قلل من تناول الأطعمة التي تحتوي على الفسفور، لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الفسفور يُعيق امتصاص الكالسيوم ويلغي فائدته.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البروتين لأنه يؤدي إلى زيادة نسبة امتصاص الكالسيوم.
- تناول الحليب خالي الدسم أو قليل الدسم.
- عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف باعتدال.
- تناول أطعمة تحتوي على فيتامين د، يساهم فيتامين د في تعزيز عملية امتصاص الجسم للكالسيوم.
فحص الكالسيوم
يتم إجراء هذا الفحص كجزء من تحاليل الأيض الروتينية وعندما يعاني شخصاً ما من أعراض الإصابة بمرض يؤثر على الكليتين أو العظام أو الغدة الدرقية أو الغدة جار الدرقية أو الأعصاب، وعندما يكون الشخص في حالة صحية حرجة من الضروري مراقبة مستويات الكالسيوم لديه.
الكالسيوم هو أكثر المعادن وفرة وأكثرها أهمية في الجسم وهو ضرورياً لإرسال إشارات الخلايا، ولكفاءة وظائف العضلات والأعصاب والقلب، وهو عنصر أساسي لتكوين العظام والأسنان ولكثافتها وللحفاظ عليها.
حيث يوجد حوالي 99% من الكالسيوم المركب في العظام، بينما الواحد بالمئة المتبقية فتوجد في مجرى الدم، قد تكون مراقبة مستوى الكالسيوم ضرورية عندما يُصاب الشخص بأنواع محددة من الأورام السرطانية.
فالعينة المطلوبة لإجراء الفحص تشمل عينة من الدم يتم سحبها من وريد في الذراع، قد يتم أيضاً استخدام عينة عشوائية من البول أو جمع عينة بول على مدار 24 ساعة.
إن الأطفال حديث الولادة وخاصة غير المكتملين النمو والمواليد بوزن منخفض غالباً ما تتم مراقبتهم خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة تجاه نقص الكالسيوم في الدم، قد يرجع ذلك إلى عدم نمو الغدد جار الدرقية وهو أمراً لا يسبب أي أعراض مرضية.
فوائد الكالسيوم للبشرة
- يساعد على تجديد خلايا الطبقة الخارجية من البشرة.
- يساعد على الحماية من أضرر الأشعة فوق البنفسجية.
- يساهم في إفراز الخلايا الدهنية في الجلد للاحتفاظ بالرطوبة.
- يحسن من وظائف البشرة الدفاعية للجلد.
أهمية الكالسيوم للمرأة الحامل
الكالسيوم مهم جداً للمرأة الحامل والجنين، حيث أن الجنين يحتاج كميات كبيرة من الكالسيوم الذي تستهلكه الأم يومياً، ولذا تحتاج المرأة الحامل إلى تعويض هذه الكمية من خلال تناول الكالسيوم من مصادر أخرى وأحد هذه المصادر هي حبوب أو أقراص كالسيوم الفوار أو الكبسولات، حيث يمكن لهذه الأقراص الحفاظ على ضغط الدم مستقراً لدى المرأة الحامل، ويحميها بالتالي هي والجنين من الكثير من المضاعفات الصحية الخطيرة.
أضرار أقراص الكالسيوم الفوار على المرأة الحامل
أن استهلاك الكالسيوم بكميات متوازنة ليس له أضرار أو أعراض جانبية ولكن في حالة زيادة الجرعة يمكن أن يتسبب ذلك في:
- زيادة في إفرازات المعدة ما قد يؤدي إلى الحموضة، لا يجب تناول أقراص الكالسيوم مع النساء اللواتي يعانين من قرحات المعدة.
- يمكن أن تسبب أقراص الكالسيوم الإمساك، خاصة عند النساء الحوامل.
- يمكن أن تسبب الغثيان والدوار والقيء، والتعب الجسدي.
فوائد حبوب الكالسيوم للحامل
يعد حصول الأم على جرعة يومية من الكالسيوم مهم جداً، للحفاظ على صحة الأم والجنين، فسنتعرف على فوائد حبوب الكالسيوم للحامل وجرعة الكالسيوم اليومية الموصى بها، أن من أهم الفوائد التي تتضمنها حبوب الكالسيوم للحامل ما يلي:
- الجنين يحتاج إلى الكالسيوم لتشكيل العظام والأسنان، كما أنه ضروري لصحة القلب والعضلات والأعصاب والهرمونات لدى الطفل، فإن لم تتوافر كميات كافية من الكالسيوم فيما تتناولينه من طعام، يقوم الجسم بسحب الكالسيوم من عظامك وأسنانك، حتى يتمكن الجنين من بناء عظامه وأسنانه.
- تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل، إذ أشارت مراجعة لـ 14 دراسة إلى ارتباط استهلاك مكملات الكالسيوم يومياً بانخفاض خطر الإصابة بتسمم الحمل.
- التقليل من احتمالية تعرض الجنين للتوحد، أثبتت الدراسات إلى أن النظام الغذائي غير المتوازن للأمهات من شأنها أن يرفع من خطر إصابة الطفل بمرض التوحد، وبالمقابل فإن استهلاكها للمكملات الغذائية خلال فترة الحمل يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض.
- علاج الاكتئاب، تشير بعض الدراسات إلى أن تناول حبوب الكالسيوم بشكل يومي، من الممكن أن يساهم في التقليل من الاكتئاب التي قد تعاني منه بعض النساء خلال فترة الحمل.
ما هي جرعة الكالسيوم اليومية للحامل ؟
أن الكميات اليومية الموصى بتناولها من الكالسيوم للمرأة الحامل تعتمد على الفئة العمرية، أي أن المرأة الحامل التي يتراوح عمرها بين 14ـ18 سنة يجب ألا تتجاوز 1300 ملليغرام.
أما بالنسبة للحامل التي يتراوح عمرها بين 19ـ50 سنة يجب ألا تتجاوز الـ 1000 ملليغرام من هذه الحبوب سواءً من الطعام أو المكملات الغذائية أو منهما معاً.
فيجب على الحامل أن تتوقف عن تناول حبوب الكالسيوم في حالة أن كانت تعاني من تكون حصوات على الكلى، فعادة ما ينصح الأطباء الحامل المصابة بهذه الحالة بعدم تناول حبوب الكالسيوم في الثلث الأخير من الحمل، لكن في معظم الأحيان، لا يشكل تناول مكملات الكالسيوم أي تهديد لصحة الأم.
بل بالعكس، يعد حصول الأم على احتياجاتها اليومية من الكالسيوم هو الضمان الأساسي للحفاظ على سلامة عظامها وأسنانها أثناء الحمل، وأيضاً العامل الأكبر في وقاية الأم من الإصابة بتسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم في الحمل.
أسباب نقص الكالسيوم
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص الكالسيوم من الجسم، ومنها:
- عدم الحصول على القدر الكافي من الكالسيوم من النظام الغذائي.
- نقص المواد التي تعزز امتصاص الكالسيوم في الجسم، مثل فيتامين د، المغنيسيوم، الفسفور.
- نقص هرمون الاستروجين لدى النساء، والذي يكون بسبب انقطاع الدورة الشهرية.
- التقدم في العمر.
- مشاكل الغدد الجار درقية المسؤولة عن تنظيم كميات الكالسيوم والفسفور المخزنة أو المستهلكة.
- الإصابة بالأورام السرطانية الخبيثة.
- عرض جانبي لتناول بعض أنواع الأدوية.
- الإصابة بمشاكل في الكلى.
أعراض نقص الكالسيوم للحامل
من الضروري أن تحصل المرأة الحامل على كميات مناسبة وكافية من الكالسيوم، وذلك للحفاظ على صحتها وضمان نمو الجنين بشكل كامل وسليم، ولكن في حالة وجود نقص في هذا العنصر عند الحامل، فستكون هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر عليها، وهي:
- حدوث تشنجات في عضلات الجسم، وتحديداً في منطقة الأفخاذ، تحت الإبط بالإضافة إلى الذراعين، وتزداد الآلام في فترة الليل.
- حدوث مشاكل في البشرة والتي تتمثل في جفافها وتقشيرها.
- هشاشة الأظافر وضعفها، الأمر الذي يؤدي إلى تكسرها بسهولة.
- مشاكل الأسنان، والتي تتمثل في انتشار التسوس فيها، وتحول لونها إلى الأصفر.
- اضطرابات ومشاكل في النوم.