أخر الاخبار

فوائد الاستيقاظ مبكراً وأثره على بقية اليوم

لم يصل العلم بعد إلى السبب الرئيسي الذي يدفعنا إلى النوم، لكنه يظل مهماً للغاية، حيث إنها ليست راحة سلبية يقضيها الجسم في كسل، بل هي عملية تجديد وصيانة مستمرة طوال ساعات الليل في الدماغ، إضافة إلى فوائد أخرى تجعله خير دواء، فمن المهم الحصول على قِسط كافي من النوم يوميا وهذا للحفاظ على الصحة بشكل عام وصحة العقل بشكل خاص.
فوائد الاستيقاظ مبكراً وأثره على بقية اليوم

لماذا يجب أن نستيقظ مبكراً ؟

يساعدك الإستيقاظ المبكر على الاستمتاع بالحياة بطريقة أفضل، ربما ترغب بذلك لكنك تواجه صعوبة بسبب السهر لوقت متأخر من الليل، ويكمن الهدف من هذا النهج بانطلاق يومك بمنح نفسك لحظة من السعادة قبل أن تبدأ حياتك مع الأخرين، مثل:
مهما كانت الأنشطة التي تختارها فالهدف منها تحويلها إلى عادة تواظب عليها كل صباح، حيث يعتبر الروتين بمثابة ناقل الحركة الأوتوماتيكي لدينا لأنه يعمل من تلقاء نفسه.

ما أثر الإستيقاظ المبكر على بقية اليوم ؟

حتى إذا اعتقدنا أننا لا نستطيع النهوض صباحاً سنشعر بالانتعاش الجسدي والعقلي أثر ليلة من النوم بعد يوم عمل شاق، وإذا قررت إدراج الرياضة في روتينك الصباحي فإنك ستستفيد من تأثيرها المنشط لمواصلة يومك، في حين إذا مارستها مساءً قد تؤثر على النوم بطريقة كبيرة.

ما فوائد الإستيقاظ مبكراً ؟

1ـ النوم يعزز جهاز المناعة لديك
أن النوم الجيد يساعد على تقوية الجهاز المناعي والعمل على محاربة العدوى الناتجة عن الجراثيم بمختلف أنواعها، ويحارب نمو الخلايا السرطانية بالجسم، وأثبتت الأبحاث أن النوم لفترة قليلة خلال اليوم يعرض الأشخاص للإصابة بنزلات البرد مقارنة بالأشخاص الذين ينامون لمدة 8 ساعات يومياً بأداء منتظم خلال فترة الليل.
2ـ تنظيم إفراز هرمون الميلاتونين
يعتبر هرمون الميلاتونين المسؤول الأول عن تنظيم الساعة البيولوجية للإنسان، حيث يعمل على تنظيم أوقات نوم الشخص واستيقاظه، وفي حالة الإصابة بالأرق فهذا يعني وجود خلل في إفراز هذا الهرمون الذي يتم إنتاجه في الغدة الصنوبرية في المخ.

وهذا الهرمون يقوم بإرسال الرسائل العصبية المتواجدة في المخ للقدرة على التحكم في مواعيد الإستيقاظ المبكر والنوم بالجسم، هرمون الميلاتونين يتم إفرازه يومياً في الليل ويقل مع شروق الشمس، وهذا هو السبب وراء تقديم العديد من النصائح التي تؤكد ضرورة النوم في الليل والإستيقاظ مبكراً في الصباح بهدف تنظيم الساعة البيولوجية والحصول على جميع الفوائد الصحية المرتبطة بالنوم.
3ـ التقليل من التهابات الجسم
يساعد النوم بالشكل الجيد لمدة لا تقل عن 8 ساعات يومياً على التقليل من الالتهابات التي تظهر بالجسم، ومنها الالتهابات التي تصيب الجهاز الهضمي وأمراض الأمعاء، ولهذا فإنه من المهم الحصول على معدل نوم سليم خلال فترة الليل، حيث أنه يقلل من الالتهابات المسببة لأمراض القلب والسكتة الدماغية فضلاً على أن النوم المبكر يقلل من الإصابة بالتهاب المفاصل.
4ـ تحسين الصحة العقلية
النوم يساعد على تحسين الذاكرة مما يقلل من الإصابة بالزهايمر والخرف، يؤدي النوم المبكر إلى تعديل الحالة المزاجية نحو الأفضل مما يساعد على العمل في أداء الأعمال وزيادة الإنتاجية خلال فترة النهار والتخلص من التوتر والقلق.

حيث أن قلة النوم تعرض الإنسان إلى الإصابة بالأعراض الاكتئابية، النوم مبكراً الجيد يساعد على التخلص من الأفكار السلبية والشعور بالغضب ويزيد من قدرة الدماغ على الحفظ والاستيعاب، لهذا السبب يجب أن يحصل الطلاب على معدل نوم مناسب أثناء فترة الليل.
5ـ النوم يساعد في منع زيادة الوزن
لن يؤدي النوم 8 ساعات كاملة إلى فقدان الوزن لكنه يمكن أن يعزز الجسم على تجنب زيادة الوزن، إذا لم تحصل على قِسط كافي من النوم فإن الجسم يقوم بإفراز هرمون الجريلين، وهو هرمون يعزز الشهية، يقلل الجسم أيضاً من إنتاج هرمون اللبتين وهو هرمون يقوم بتنبيهك عند الشبع.

بالإضافة إلى ذلك عندما لا تنام بقسط كافي فإنك تصبح أكثر توتراً ولا تمتلك الطاقة لمحاربة الرغبة الشديدة في تناول الوجبات السريعة.
6ـ النوم يقوي القلب
عدم الحصول على قسط كافي من النوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية في القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم أو النوبات القلبية، وذلك لأن قلة النوم المبكر يمكن أن تجعل جسمك يفرز الكورتيزول وهو هرمون التوتر الذي يحفز قلبك على العمل بجهد أكبر تماماً مثل جهاز المناعة لديك، يحتاج القلب إلى الراحة لكي يعمل بقوة وبأداء صحيح.
7ـ المساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم
يظهر في العديد من الدراسات تأثير النوم على عمليات الأيض في الجسم، بالإضافة إلى تأثيره على مستوى السكر في الدم وظاهرة حساسية أو مقاومة الأنسولين، وأيضاً ارتباط ذلك بالوقاية من الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.

فقد أظهرت دراسة بدئ ظهور أعراض مرض السكري لدى مجموعة من الأشخاص الذين تم حرمانهم من النوم، وأظهرت في المقابل بدئ تلك الأعراض بالزوال بعد مرور أسبوع واحد من حصولهم على قِسط كافي من النوم الصحي، ومن ذلك يتبين الارتباط الوثيق نسبياً ما بين قلة النوم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
8ـ ترتيب الذكريات
يلعب النوم أيضاً دوراً مهماً في إعادة توزيع ذاكرتنا وتثبيت المعلومات بها، فالنوم يعيد تنظيم محتوى ذاكرتنا من معلومات ويحولها إلى معرفة عالية الجودة، أثناء النوم يوجد تبادل نَشط بين مناطق المخ المختلفة وأثناء عملية التخزين هذه تكون ذاكرتنا ضعيفة للغاية.

وعليه فمن غير المسموح أن نعرضها إلى تجارب جديدة قد تتداخل معها، لهذا السبب فإننا نفقد القدرة على الوعي والإدراك في نومنا.

هل ننام لوقت أقل ؟

الهدف لا يتمثل في نوم ساعات أقل وإنما الإستيقاظ مبكراً من المعتاد، ولاحترام وقت نومك يجب أن تذهب إلى الفراش لَوَقتاً مبكراً من الليل، فإذا قدمت وقت استيقاظك من النوم صباحاً 30 دقيقة أو 60 دقيقة فمن الطبيعي أن تغفو قبل هذه المدة الزمنية من الوقت المعتاد ليلاً.

القيلولة تعد أيضاً خياراً فعالاً في هذه الحالة فخلال الأسبوع يمكنك أخذ قسط من الراحة لمدة تتراوح بين 5 ـ 10 دقائق ولا تتجاوز 20 دقيقة، سواء في مكان العمل أو أي مكاناً آخر، حيث أنه ليس من الضروري الاستلقاء أو النوم فقط أغمض عينيك وحاول إرخاء عضلاتك، وتصفية ذهنك في أخذ قيلولة من 5 ـ 10 دقائق، فهذا يمدك بساعة أو ساعتين من الطاقة الإضافية طوال اليوم.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -